خطاب بايدن تجاه الفلسطينيين يثير غضب العرب والمسلمين الأمريكيين

مسيرة نظمها المسلمون الأمريكيون للمطالبة بوقف إطلاق النار فى بنسلفانيا فى واشنطن
مسيرة نظمها المسلمون الأمريكيون للمطالبة بوقف إطلاق النار فى بنسلفانيا فى واشنطن

كتبت :سميحة شتا

وجه عرب ومسلمون أمريكيون وحلفاء لهم انتقادات حادة ل الرئيس الأمريكى جو بايدن فيما يتعلق بموقفه من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ويطالبونه ببذل المزيد من الجهد لمنع أزمة إنسانية أكبر فى قطاع غزة وإلا سيخاطر بخسارة تأييدهم فى انتخابات الرئاسة لعام 2024، وكان كبار القادة العرب الأمريكيين والمسلمين انتقدوا إدارة بايدن لكونها غير حساسة وحتى متهورة فى خطابهم بعد هجوم حماس على إسرائيل. المخاوف بشأن سلوك الرئيس وفريقه.

جاء فى وقت حساس بشكل خاص: فى أعقاب حادث الطعن المميت الذى تعرض له طفل أمريكى من أصل فلسطينى يبلغ من العمر 6 سنوات فى منطقة شيكاغو، والذى وصفته السلطات بأنه جريمة كراهية. لغة الادارة الامريكية تجاه الفلسطينيين   اشارت على مدى خوف الأمريكيين العرب والمسلمين فى جميع أنحاء البلاد من أن يصبحوا ضحايا لرد فعل عنيف على غرار أحداث 11 سبتمبر بعد أحداث غزة. وسلط ذلك الضوء على الإحباط المتزايد الذى شعروا به تجاه موقف الإدارة، حتى مع تطور لهجة الرئيس.

اقرأ ايضاً| ورقة «التهجير» تشعل انقلابًا دوليًا على نتانياهو

وتقول وكالة رويترز أن أكثر من عشرة أكاديميين وناشطين وشخصيات فى المجتمع ومسئولين فى الإدارة قالوا إن العديد من العرب الأمريكيين يشعرون بالاستياء من أن بايدن لم يضغط من أجل إعلان أى هدنة إنسانية حتى مع مقتل فلسطينيين أثناء فرارهم من القصف الإسرائيلى لقطاع غزة.

وقد يؤثر إحباطهم المتزايد على محاولة الديمقراطى بايدن لإعادة انتخابه، والتى تظهر استطلاعات الرأى أنه من المرجح أنه سيتنافس مجددا على المنصب مع المرشح الجمهورى الأبرز دونالد ترامب. وقال بعض النشطاء إنه من غير المرجح أن يدعم الأمريكيون العرب والمسلمون ترامب، لكن قد يغيبون عن الانتخابات ولا يدلون بأصواتهم لبايدن.

وبينما أدان الأمريكيون العرب هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل والتى أسفرت عن مقتل 1400 شخص، قالوا إن الرد الإسرائيلى كان غير متناسب، وإن فشل بايدن فى إدانة القصف دفع الكثيرين إلى التشكيك فى وعده بسياسة خارجية تتمحور حول حقوق الإنسان. وانضم مسئولون أمريكيون الأسبوع الماضى للأمم المتحدة وكندا فى الضغط من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة حتى يتسنى توصيل الغذاء والماء والدواء إلى المدنيين الفلسطينيين. كما أثار مسعى بايدن لتقديم مساعدات أمريكية إضافية لإسرائيل قيمتها أكثر من 14 مليار دولار الانتقادات الحادة.

وعين بايدن من العرب الأمريكيين والمسلمين فى مناصب سياسية أكثر من أى ممن سبقوه فى المنصب كما عين أيضا أول قاضيين اتحاديين مسلمين لكن هذا التنوع لم يؤثر على سياسته وهو يصف نفسه بأنه رئيس «صهيوني». وكان الرئيس السابق، باراك أوباما، الذى عادة ما يكون مؤيدًا قويًا لسياسات بايدن، قد قدم بعض النصائح العامة المحددة، داعيًا الولايات المتحدة إلى مواصلة قيادة العالم «فى تسريع المساعدات والإمدادات الحيوية لسكان غزة اليائسين بشكل متزايد». وتقول رويترز أن جوش بول، أحد المحاربين القدامى فى وزارة الخارجية الأمريكية، ومدير شئون الكونجرس والشئون العامة لمكتب الشئون السياسية والعسكرية، استقال من منصبه.

وقال فى منشور على موقع LinkedIn إن كبار المسئولين رفضوا الرد على مخاوفه بشأن الإسراع الأعمى بالأسلحة الفتاكة إلى إسرائيل بينما يواجه سكان غزة الإبادة.